الاثنين، 21 مارس 2011

الترقيات..بين همّ المسؤولية..وجشع الموظفين

فُطرت النفس البشرية على حب المال والميل له...
فقد قيل...
رأيت الناس قد مالوا॥إلى مَن عنده مالُ॥ومن لا عنده مالُ॥فـعنه الناس قد مالوا॥
رأيت الناس قد ذهبوا، إلى من عنده ذهبُ ، من لا عندهُ ذهبُ، فعنه الناس قد ذهبوا!
وعلى نفس القافية بالنسبة للفضة، وهكذا دواليك॥
في خضم التغييرات الجذرية التي صاحبت الثورات والاعتصامات على الصعيد الداخلي، قام جلالته -حفظه الله-بالعديد من المراسيم السلطانية ،والتي نشأنها التغيير॥فعلى سيل المثال،نرى بأن الكثير من المواطنين قد أُعطيوا حقهم وزيادة।
في موضوع كموضوع الترقيات، همٌّ أرّق تفكير الكثيرين، من المدراء ورؤساء دوائر العمل॥قبل أز يؤرق تفكير العاملين والموظفين(الجدد والقدامى) فيها॥لأن الأمر ليس بالبساطة التي يعتقدها كثير من الناس، بخلاف التتابع بالسلم الوظيفي بالعمل॥

ولتوضيح النقطة أكثر॥لنضرب مثالاً على شركة صغيرة افتراضية ،بسيطة الهيكلية،ولنقل بأن السلم الوظيفي هو كالتالي॥
-مدير عام
-رؤساء الاقسام:
*مدير التنمية البشرية
*مدير التسويق
*المدير المسؤول عن الشؤون المالية
-الموظفين(بمختلف الأقسام)
ففي حالة أن الشركة أرادت توظيف أو تعيين عدد من الموظفين ضمن نطاقها॥سيضطر كل مدير حصر جميع موظفيه بالقسم॥وفي حالة أن الشركة لديها اكتفاء في قسم ما-المالية مثلاً- يضطر مدير قسم التسويق ترقية احد الموظفين الذين اكتسح العمل المضني عودهم، وآن الأوان لترقيتهم بدلاً من [طردهم] وانهاء خدماتهم بالمؤسسة، وتوظيف الموظف الجديد، حتى ولو لم يكن يخدم قسم التسويق!
وعلى اساس هذا النمط، قد يسبب التدهور في القطاع الخاص الى هذا السبب! ناهيك عن احتكار بعض الوظائف

حين يتعلق الأمر بالترقيات بالنسبة للموظفين।تراهم يتهافتون عليها من كل حدبٍ وصوب!
كأنهم ما عاشوا بدونها يوماً، ولم يروا خيراً، فتعجب من اصرارهم عليها،متناسين حجم الكسؤولية الملقاة على عاتقهم، وهم على ذمة أعمالهم بالمؤسسات!

قد يقول البعض بأنني وغيري نحب الترقيات، وهذا ما لا يختلف عليه اثنان، لكن اقتران المسؤولية بالترقية فهذا من اولى المطالب!
فليس من المعقول تكليفك -أخي القارئ-بمهمةٍ ما في نطاق عملك، وانت من الأساس تقوم بعملك كعنصر نشط بها، خاصة وأن المسمى الوظيفي يلعب دوراً أساسياً في هذا

بصفتنا نحن اداريو المستقبل المرتقبون॥ويُتوقع منا الكثير في مجالات عدة، فالالمام -بنظري- بهكذا أمور مهم جداً॥خصوصاً في خضم التغييرات الجذرية التي حدثت مؤخراً، والتي -بحكمة جلالته- تنصب لصالح الوطن والمواطن .

كتبه॥
آلاء النوفلي
كليى التجارة والاقتصاد

الجمعة، 11 مارس 2011

ثقة اليوم

أسعد الله وقتك أيها القارئ ، ورزقك فضله وكرمه في أن وهبك عقلا تفند به بين الطريقين : الخير والشر .
حقيقة إلتمست موضوعا من واقعنا اليومي ووجدت أنه متفش ٍ بنسبة متزايدة على وجه العموم . إنها الثقة التي تقوم على أساسها النجاحات ، و بها تتحقق الإزدهارات ، وتتوالى الإنجازات على إثرها ، ويقوم العدل من ورائها. ثقة الحاكم بوزرائه ومن تحت حكمه ، وثقة الوزير ومن في ضله ، وثقة المدير ومن في إدارته ، وهلم جرا . فالثقة مطلبٌ مهم للتقدم والتميز . لكن إذا ما تحدثت عن الثقة فأرى إنها – من وجهة نظري – في واقعنا وبنسبة عظمى في نوعين : ثقة مفقودة وثقة موجودة .
أما الثقة المفقودة فهي متداولة في المؤسسات والجهات والأنشطة وغيرها من الجهات كتداول النقود في المصارف ، ويتحكم بتداولها ذلك المدير أو المسؤول أو سيد الأمر بتعنت فاقد لثقافة الثقة وتسلط مجحف أشبه بأن يكون أمرا ً عسكريا ً! إذا ً كيف لنا أن نرتقي وكيف لنا أن نتطور ونسلك درب النجاح والإنجاز إذا لم يعرف المدير أو المسؤول أو سيد الأمر كيف يولي ثقته في موظفيه؟! وكيف للفرد أن يطور من كفاءته ومهاراته إذا لم توجد ثقة من قبل رئيسه أو مديره ؟! كيف له أن يعلم الصواب من الخطأ ؟ إذا ً تساؤلات تعقبها تساؤلات أخرى والأمر سهل حله ليس إلا ثقافةٌ ووعي تلزم المدير أو الرئيس ويتغلب على هذا الأمر الذي يُفقد العنصر البشري طاقته !
• همسة أولى في أذنك :
إذا كنت مسؤولا أو مديرا أو غيره وتحتك أفراد وموظفين ولم تولي الثقة لهؤلاء فاعلم أن نجاحك باهت وعمره قصير ! واعلم من جهة أخرى أنك تغرق نفسك في وحل الجهل والتخلف وتلزم موظفيك الغرق معك ! إذا ً بادر بالشجاعة لكي تولي الثقة لمن تديرهم حتى تحقق النجاح المنشود واعلم أخيرا أن خير الخطائين التوابون .
وأما الثقة الموجودة فهي حدث ولا حرج ! أقلها إيجابي وأكثرها سلبي ! أما في واقعنا المعاصر نجد أن الثقة الموجودة السلبية تقف صفا ً واحدا ً إلى جانب الثقة المفقودة وكأن وجودها من عدم ! ليس لها فائدة ولا تطور ولا تقدم ولا نماء ولا نجاح ! بل إنها تورث المشاكل وتجلب المصائب وكل هذا بسبب الثقة الموجودة السلبية ! في واقعنا الحالي نجد سيد الأمر أو الوزير أو المدير أو المسؤول أو حتى ولي الأمر يولون ثقتهم لمن تحتهم ثقة عمياء دون رقيب ولا حسيب ! ونتيجة لهذه الثقة العمياء الفاترة نجد أن الفساد الإداري ينهك جسد المؤسسات والفساد المالي ينخر عصب مورد الرزق الأساسي ، ونجد أن الظلم يحيف بالناس من كل مكان ، والعدل يتوارى عن مسلكه الصحيح ، وتجد وتجد ! ولا أقول إلا اللهم اهدي هؤلاء ، اللهم أعنا واستر علينا . غريب أمر هؤلاء ألم يتمعنوا حديث المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه حين قال : ( كلكم راع ، وكلكم مسؤول عن رعيته ) ، ألم يتدبروا في قول العلي الكبير" (وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ) يونس – 61
إذن يجب على كل مدير أو مسؤول أو سيد أمر أن يعلم أنه محاسب على توليته الثقة الكاملة لموظفيه ولم يراقبهم أو يحاسبهم لذلك . وحالنا اليوم هو أسطع دليل وبرهان على ما وصلنا إليه ! واقعنا عبرة لمن يعتبر !!
• همسة ثانية في أذنك :
لا تكتب لنفسك ثقافة الإتكالية ! وإنما أولي ثقتك بمن تحتك وراقبهم مراقبة حسنة معتدلة دون أن تزرع فيهم الكره والحقد إليك ، ودون أن تجعلهم يكرهون العمل ويفقدون متعته ! واعلم أنها ثقافة ووعي فثقف نفسك وكن فطنا ً في إدارتك .


سامي أولاد ثاني/ كلية العلوم

حرب السنين...بين القناعة والطموح

ذكرت صحيفة يومية مقالا بعنوان " أخطاء كثيرة في فهم القناعة "
وصحيفة أخرى كتبت مقالا تحت عنوان " آن لنا أن نغير المثل ...القناعة كنز لا يفنى إلى الطموح كنز لا يفنى"
بدأت في السنوات الأخيرة بعض الدول "محور الطموح " برفع شعارات الحرب ضد دول "محور القناعة " خوفا منها أن يصبح قانون القناعة معمولا به داخل بلدانها, بدأت تحركات من الدول التي حملت على عاتقها تسكيت الخصوم في مناقشة الأمر خوفا من أن ينتهي الأمر بصلح أو معاهدة دولية.
الشعارات التي يحملها محور الطموح "الطموح كنز لا يفنى " ولكن محور القناعة يذكر أن محور الطموح قد حرف وسرق مبدأهم " القناعة كنز لا يفنى "
تقرر أن يعقد اجتماع سري للدول المتخوفة من أن تنتهي هذه المشكلة لمناقشة أهم الحلول التي قد تساعد على البداية الحتمية للحرب والاقتتال بين الطرفين.
بعد فترة وجيزة وعن طريق المخابرات استطاعت هذه الدول خلق الحرب التي استمرت لقرابة سنة.
الأخبار تتوالى عن انتهاء الحرب , معمعة في الشارع :من انتصر؟، أي الطرفين تكبد خسائر كبيرة؟ ومن سيطر على حقول الآخر؟ ... .
صعق العالم عندما اتضحت صورة الدمار والنيران والخراب...لكن يا ترى من انتصر...؟ .
أنا أشك أن يكون محور القناعة قد دخل في الحرب أصلا لأنه محور متقانع ولا يحمل شعبه إلى الحروب وإنما تكفيهم قناعتهم في العيش.
وأنا مقتنع أن محور الطموح لن يكون عنده الوقت لكي يدخل نفسه في الحروب لأنه منشغل بالبحث وتحقيق المستحيل.
ليس المهم من انتصر ومن خسر تلك الحرب ...
المهم هل نحن مع محور القناعة أم مع محور الطموح ؟
تحديد مصير ...

أحمد بن سعيد الحراصي كلية التجارة والاقتصاد/تخصص محاسبة

ماذا يفعل المليون بك؟

الكل يبحث عن مليونه المفقود حتى صار العالم عبارة عن حفنه من المليونيرات المتكدسة في مناطق معينة أو بالأخص في أشخاص معينين। ولكن الوضع اختلف في الأيام الأخيرة حيث ظهرت سرعة ظهور المليونيرات في أشخاص كثر بعدما كانت مخصصة لناس يعنيهم العين قبل الحاجب.

في زمن صارت السرعة قانون (مافيش يامه ارحميني) حيث وضع ليكسر أو يتنحى عنه حتى لا يدهسك الآخرون المتلهفون – أو بالأصح المتحمسون- لجني أول مليوناتهم صار الكل يبحث عن أسرع الطرق وأقربها. فهل موضوع المليون من المواضيع التي يصعب الحصول عليها؟
سؤال: أين الطريق إلى السعادة؟ يؤسفني أن أسمعك على انه لا يوجد
طريق إلى السعادة وإنما هي كذبة بأنه هنالك طريق يوجه الشخص إلى هذا المعنى وذلك لأن السعادة تكمن في الطريق نفسه فإما أن تعيش سعيد من الآن وإما تشقى نفسك بالبحث عنه. إن عكس مفهوم السعادة يوصلنا إلى نقطة عكس مفهوم صعوبة الحصول على أول مليون! إليك السؤال الثاني؟ هل ترك التدخين أمر صعب! إليك الأمر الصعب.. الصعب أن تحمل علبة السجائر معك وعلبة تنظيف السجائر وعطر إزالة الرائحة والعلكة لما بعد التدخين والوقت المستهلك في التدخين يجمع معه الأمراض التابعة له مضروب في المبلغ المصروف في الحاصل الكلي فقم بالحساب وأعطنا النتيجة..!. تخيل ماذا! يمكنك عمل نفس الأسلوب المتبع مع المليون.. هل تفضل العيش معه أم بدونه، انظر من زاوية بأنه الصعوبة في عدم إيجاده وليس في إيجاده! في العيش بدونه.
إليك معلومة من أروع ما سمعت – فأسمعها بحرص- إن الفكرة التي جعلت الناس أغنياء كانت متواجدة قبل وجودهم। ما المقصود بذلك هو كالأتي: (إن فكرة المليون هي جنبك!) وأن الفكرة التي سوف تغير معنى حياتك هي لطالما كانت متواجدة جنبك فأنت تمر بها كل يوم وتنظر إليها وتتعداها ولكن لم يخطر ببالك بأن سبب الثراء فيها!. هل علم ذاك الإلكترون السابح في سماء الفضاء قبل أكثر من ألفين سنة بأن حاله سوف ينتهي بملاحظة أحد العلماء له واستعباده ليجني غيره الملايين منه. فالشحنات الكهربائية وجدت مع ظهور الكون ولكن استخدامها لم يتم إلا من فترة بسيطة نسبيا (وذلك لعدم ملاحظتها).

كيف ألاحظها؟ كل ما في الأمر انك تستطيع النظر إلى الشيء الواحد وكأنه أشياء مختلفة فأنا أرى البحر وكأنه منظر يمكن للشخص أن يفجر فيه تأملاته ولكن بعض الأشخاص ينظر إليه بأنه حفنه من الورق الأخضر المغطى ببعض المشاهير (الدولارات). كيف أغير نظرتي؟.. ماذا يقال عن الحب؟ أنه يعمي وأنا أضيف ويبصر أيضا.. فشغفك بمجال معين هو السبب الرئيسي لاتصالك بأسباب أخرى صغيرة تعيد ترتيب نفسها لتظهر لك الكون بأنه ما تحبه وما ترغبه؟ هل أنت تعيش في عالم ودود أم مضطرب؟ هكذا سطرها اينشتاين أو كما قال شكسبير: "الجمال في عيون حاملها" فأنا لدي نظرتي الخاصة للجمال .. الم تلاحظ شغفك بسيارة معينه يظهر لونها في كل السيارات التي حولك وقوة المحرك في سيارات من نوع أخر وهكذا.
كيف أعرف بأن لدي الشغف له؟ إليك أربع أسئلة لديها المقدرة لتغير مسار حياتك؟ أسأل نفسك (لماذا؟) لماذا تريد القيام بهذا العمل؟ لماذا تحضر كل هذه الورش؟ لماذا تتعلم كل هذه الأشياء؟ لماذا تريد الحصول على أول مليون؟ فإن كثرة الإجابة (سواء بتكرارها أو بكثرة اختيارها) تزيد من ولع الشخص بمحبوبه فهو يذكر الأشياء الجميلة فيه فقط – ولا ادري لماذا يستخدم هذا الأسلوب من الورق النقدية فقط؟ أفضل إجابة لـ (لماذا؟) هو (لماذا لا؟) .. لماذا لا أقوم بهذا العمل؟ لماذا لا أحضر كل هذه الورش وأصبح ذو قيمة أكثر لماذا لا أحصل على أول مليون؟ إليك سؤال ثالث (لماذا لست أنا؟) لماذا لست أنا من يحصل على هذه الأشياء؟ لماذا ليس أنا من يواصل ويكافح وينجح ويتألق؟ لدي مهارات وأشياء عظيمة.. لماذا ليس أنا؟
السؤال الأخير والذي سوف انهي به هذه المقال: لماذا ليس الآن؟ ॥ لماذا في وقت مختلف؟ ما المانع أن أقوم بعمله في هذا الوقت؟

هذا ما سيفعله المليون بك.
إسحاق الراشدي/كلية التجارة